خدي يا جنى هاتيلي علبة سجاير من المحل ده»، وبالفعل حصلت الطفلة على المال وذهبت إلى المحل القريب منها فلم تجد وعادت إليه، لتجد باب المنزل مفتوحاً دخلت خطوات قليلة لتخبره أنّها لم تجد سجائر وكان رده أنّه سيذهب لشرائها من محل آخر، حتى وسوس له الشيطان فقال لها: «ادخلي يا جنى افتحلك الكومبيوتر وإلعبي عليه شوية» ففرحت الطفلة ودخلت مسرعة حتى جلس بجانبها وبدأ «يداعب جسدها الصغير» لتصرخ فضربها على رأسها خوفاً من افتضاح أمره.
طلب منها شراء علبة سجائر واستدرجها لتدخل إلى منزله
قال «كريم. ق» 20 عاماً في اعترافاته أمام النيابة العامة بالفيوم، أنّه يعمل سائق على دراجة بخارية «تروسيكل» في القاهرة رفقة والديه، وجاء إلى القرية ليقضي أيام أجازته، وحينما وصل إلى منزله وجد جنى ابنة الجيران تلهو أمام الشارع فوسوس الشيطان له ليعتدي عليها جنسياً وبخاصة وأنّها طفلة صغيرة لن تفهم ما سيفعله بها، كما أنّه يعيش بمفرده داخل المزل وأفراد أسرته مقيمين بالقاهرة.
داعب جسدها وحاول اغتصابها وعندما قاومته وصرخت قتلها
ببراءة الأطفال فى عمر الزهور حيث لم تتجاوز جنى عامها العاشر، دخلت الطفلة مسرعة لتلعب على الكومبيوتر فجلست وفتح لها الجهاز بالفعل ثم قام بتشغيل أحد الألعاب فشعرت جنى بفرحة عارمة وجلست تلعب فبدأ يلامس جسدها ويداعبه فكانت تعتقد أنّه يمزح معها، حتى بدأت يديه تمتد إلى مناطق عفتها فأدركت أنّ هناك شيئاً خاطئاً وحاولت تخرج من المنزل مسرعة إلا أنّه منعها، فصرخت بشدة.
شعر المتهم كريم بالخوف من الفضيحة وما سيفعله والد الطفلة به، فقام بضربها على رأسها بآلة حادة لتسقط أرضاً وقبل أن تستفيق طعنها بالسكين عدة طعنات حتى انكسر السكين داخل بطنها فقام بلف جسدها الصغير في بطانية.
أخفى الجثة ثلاثة أيام وكان يبحث عنها برفقة أسرتها
لم يعرف كريم ماذا يفعل في الجثة خصوصاً عندما طرق والد جنى الباب ليسأله عنها، فقام بإدخالها إلى إحدى الغرف وأغلق الباب جيداً ثم خرج إلى الشارع وحينما وجد والدها يبحث عنها عرض عليه المساعدة وبدأ يبحث عنها برفقته.
حاول كريم التخلص من الجثة لكنه لم يتمكن من ذلك فكلما خرج إلى الشارع وجد والد جنى وأهالي قرية العجميين بالكامل يبحثون عنها ليلاً نهاراً، فظل برفقة جثة جنى لمدة ثلاثة أيام منتظراً هدوء القرية وتوقف والدها عن البحث حتى يتمكن من التخلص من الجثة.
تخلص من الجثة وأدوات الجريمة وسافر إلى القاهرة
بعد مرور الأيام الثلاثة، حل منتصف الليل وشعر والد جنى بالتعب من كثرة البحث عنها فقرر النوم قليلاً حتى يستطيع مواصلة البحث مرة أخرى، فتسلل كريم من المنزل حاملاً جثة الطفلة الصغيرة ووضعها في الدراجة البخارية الخاصة به «التروسيكل» حتى توقف في قرية واصل التابعة للوحدة المحلية بزيد والتي تبتعد عن قريتهم بأكثر من 7 كيلومترات، ووضع جثة الطفلة داخل جوال ثم ألقاها في مجرى مائي بين الأراضي الزراعية، وأشعل النيران في البطانية، وألقى سلاح الجريمة في المياه، وسافر إلى القاهرة، حتى لا يشك فيه أحد.
العثور على الجثة بعد 15 يوماً من تغيبها
طفى جسد الطفلة الصغيرة فوق سطح الماء وبدلاً من أن يسير في المجرى المائي تعثر في منطقة ضيقة وبقي كسد وفاحت منه رائحة كريهة، وبينما ذهب أحد الفلاحين لفتح السد ليري أرضه الزراعية وجد الجوال واشتبه به وأخرجه وحينما فتحه وجد جثة طفلة فأبلغ الشرطة التي حضرت على الفور ونقلت الجثة إلى مشرحة أبشواي العام.
وجرى استدعاء محمود عبدالله القط والد جنى ليتعرف على جثتها وأُصيب بصدمة حينما تأكدّ من أنّها ابنته.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة الرائد هيثم طلبة رئيس مباحث مركز أبشواي لحل لغز القصة، وضبط القاتل.
ضبط الجاني واعترافه بارتكاب الواقعة تفصيلياً
وعقب ورود تقرير الطب الشرعي الذي أفاد وجود آثار محاولة اعتداء جنسي على الطفلة، بدأ فريق البحث في توسيع دائرة الاشتباه وتوصلوا إلى أنّ جارها هو مرتكب الواقعة وحينما عاد في أجازة إلى القرية مرة أخرى تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة تفصيلياً.
تم تحرير المحضر اللازم، وأُحيلت الواقعة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.