يتضرع الكثير خلال أيام شهر رمضان الكريم إلى الله بالأدعية المختلفة، منها الرحمة والمغرفة، ومن أهم الأدعية حسن الخاتمة والتي يحافظ عليها البعض بشكل دائم، وهذا ما دعى به الشاب ربه، ففي بداية رمضان، حافظ على طلب حسن الخاتمة، فحقق الله له أمنيته، وتوفى وهو ساجد في ثان صلاة تراويح له في الشهر الكريم.
يوسف أشرف عبد الراضي، من قرية أم حكيم بكرداسة محافظة الجيزة، 17 عامًا، بدء رمضان بهمة وحماس للخروج من الشهر الكريم وقد غفر الله له ذنوبه، بقلب راضٍ وصافٍ، تناول الإفطار في أول أيام شهر رمضان، وجلس مع أسرته، لا يبالي شيئًا، يضحك ويمزح، ثم سمع صوت أذان العشاء، فغير ملابسه وتوضأ، واستعد لثان صلاة تراويح له، وأثناء الصلاة، سجد، ولم يقم.
لم يعانِ من أمراض.. وتوفى في الركعة الثانية
الحسيني شعيب، جاره وصديقه، يحكي أن «يوسف» لم يكن يعانِ من أي أمراض، وأثناء صلاته، سجد في الركعة الثانية، ثم سقط ولم يقم بعدها، وهرول المصلون جميعًا لإسعافه، وذهبوا به إلى المستشفى: «راحوا المستشفى بسرعة عشان يلحقوه ويتأكدوا من وفاته».
كانت وفاته مفاجأة كبرى لكل المتواجدين في المسجد، أنهوا صلاتهم سريعًا ولم يستكملوها، ويؤكد «الحسيني» أن كل أهالي القرية في حالة حزن لوفاة الشاب الصغير: «مات في أفضل أيام وفي أفضل حال، هي دي فعلاً حسن الخاتمة».
حزن ودهشة في قرية «أم حكيم»
كان يضرب بـ«يوسف» المثل في الاحترام والشهامة، فكان أزهريًا، ثم حول إلى التربية والتعليم، ولكنه عاد مجددًا إلى الأزهر، بحسب «الحسيني»: «كان بيقولي أنا بدرس في الأزهر عشان أتعلم ديني صح»، ولم يكن الفقيد يتفوه بأي ألفاظ خارجة: «كان دايمًا في حاله ومكانش بيقول أي ألفاظ خارجة، والسنة اللي فاتت كان مشتركا معنا في حملة إفطار صائم».