لم يشفع لها صراخه وأنينه، ولم يرق قلبها لبكائه، بل زادها إصرارًا على الاستمرار في ضربه حتى تحول جسده للون الأزرق، ولفظ أنفاسه الأخيرة على يد والدته التي كانت أول يد تحمله إلى الدنيا.


بدايه القصه كانت  منذ  أسبوع عندما   اكتشف الزوج رسائل عبر تطبيق واتساب بين زوجته وطليقها السابق، فقام بالاعتداء عليها بالضرب وإجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة، وأبلغها أنه سيقوم بالانفصال عنها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.


حاولت الزوجة، 26 عامًا، وفق ما ذكرت في التحقيقات، أن توضح لزوجها ما بدى له من تفاصيل خاطئة، مؤكدة أنها كانت تتواصل مع طليقها بسبب مستحقات مالية من نفقة لأطفالها، لكنه لم يستجب لحديثها.


فكرت الأم في حيلة للانتقام من الأب قبل الانفصال، فلم تجد سوى رضيعها «رحيم»، 3 أشهر، وهو الطفل الأقرب للزوج، فقررت التخلص منه انتقامه من أبيه أو كما قالت في التحقيقات: «كانت روحه فيه عشان كدة حبيت أحرق قلبه عليه».


استفردت الأم برضيعها في غرفتها وقامت بالاعتداء عليه ضربًا في أنحاء متفرقة بالجسد، ويتعالى صراخ الطفل، وتتواصل اعتداءات الأم حتى اضطرت لخنقه لكتم صوته فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها، وادعت وفاته طبيعيا.


وصل الأب إلى المنزل فور علمه بالنبأ، وأسرع بحمل طفله الرضيع متجهًا إلى مكتب رئيس مباحث بولاق وواضعًا جثمان الطفل على مكتبه قائلًا: «يا فندم، مراتي قتلت ابني ودي جثته»، حيث تقرر عمل محضر بقسم الشرطة صدر بناء عليه أمر ضبط واحضار للزوجة المتهمة بالقتل.


لكن المفاجأة الأكبر هي اعتراف الأم بأنها قتلت الطفل عمدًا انتقامًا من زوجها، حيث قامت بتمثيل الجريمة مساء أمس في منزل الزوجية، وقررت النيابة العامة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد

أحدث أقدم