قبل 6 سنوات عادت الأسرة من المملكة العربية السعودية إلى بيتها في محافظة الفيوم، بعدما أدّوا سنة العمرة، أقبل عليهم الأقارب والجيران ليطمئنوا على سلامتهم ويباركوا لهم ، وخلال انشغالهم خرج ابنهم الصغير «عبدالرحمن»، ليلعب أمام المنزل، وبعدما مرت الساعات انتبهوا إلى اختفائه، ظلوا يبحثون عنه لكن لم يجدوه حتى الآن.
اختطاف الطفل
خليل محمد، والد الطفل، بحث عن طفله في كل مكان بالمحافظة والقرى المجاروة، وبعد أسبوع من اختفائه قص له أحد الأشخاص من قرية مجاورة، أنَّه رأى شابين ملثمان يحملان طفلًا صغيرًا ويسرعون في مشيهم، وفق روايته
حالة الأسرة يرثى لها بعد فقد ابنههم، الذي اختطف في عمر الخامسة، وواصلت وقتها الأسرة عمليات البحث عنه في كل مكان، إلى أن عرضوا مكافأة مالية على من يعثر على ابنهم، ولكن وقتها لم يعلنوا قيمة المكافأة.
عمليات نصب تنهال على «خليل»
يروي والد الطفل المفقود كواليس رحلة بحثه عن صغيره، أنه فور إعلانه لمكافأة لمن يعثر على ابنه، انهالت عليه مكالمات ومواقف نصب كثيرة، فالبعض يخبره تارة أن الطفل بحوزتهم على خلال الحقيقة، وهو لا يملك شيئًا يفعله سوى التمسك بأي أمل يساعده في أن يجد فلذة كبده، فمنهم من يظل يكذب عليه عدة أشهر، وآخر طلب منه السفر إلى الخارج والتحدث معه من هناك، ولكن في النهاية لم يكن الطفل مع أي أحد منهم، حيث اكتشف أنها مجرد محاولات استغلال له ولأسرته « فيه ناس قعدوا كل يوم يقولولي بكرة، وناس تانية طلبوا مني أسافر وأكلمهم من هناك بس في الآخر الموضوع بيبقى كدب ولعب بالأعصاب».
مليون جنيه مكافأة
الأمل الأخير لـ«خليل»، كان رصده لمبلغ مليون جنيه لمن يدله على مكان ابنه، مؤكدًا أنَّه على استعداد أن يبيع بيته وسيارته مقابل أن يعثر على نجله، متنمنيًا أنَّ إلى أحضانه بعد 5 سنوات من الخطف.