كانت تمارس عملها بشكل طبيعي، داعبت زملاءها وبعض المرضى المعزولين بالمستشفى قبل الانتهاء من الـ«نوبتاجية»، داخل مستشفى حميات دسوق بمحافظة كفر الشيخ، تركتهم متوجهة لطفليها الصغيرين، وفجأة بعد ساعات قليلة أخبرت أسرتها إدارة المستشفى بوفاتها بشكل مفاجئ، لتترك حزناً شديداً في نفوس محبيها وأسرتها الصغيرة.
كانت محبوبة من الكل، وبتشوف شغلها بشكل أكتر من الممتاز، وكانت في النبطشية يوم الحد وسلمت على زمايلها وقعدت تضحك وتهزر كعادتها، وروحت بيتها بعد الانتهاء من النبطشية، وفجأة وهي بتعمل شغل البيت اتوفت، ومكنتش تعبانة ولا أي حاجة»، بهذه العبارات لخص الدكتور شومان ربيع، مدير مستشفى حميات دسوق، قصة وفاة الممرضى ميس ناني عبد الفتاح.
كانت الممرضة هادئة الطباع بشوشة الوجة، تشعر بالموت وبقرب الأجل، منذ فترة، ما جعلها تجري اتصالات هاتفية بزملائها في العمل، فجر يوم وفاتها، خلدت للنوم فجراً، واستيقظت وأيقظت طفليها، وبدأت في أعمالها المنزلية إذ سقطت أرضاً فأغشي عليها أثناء قيامها بالأعمال المنزلية، وفق زميلاتها في مستشفى حميات دسوق.

أحدث أقدم